رغم اهوال اليوم الأخير وما قبله حسب كلام الرب الا ان الرب قال لتلاميذه ونحن انظروا لا ترتاعوا مطمئناً اياهم وايانا حتى لا يفقد المؤمن سلامه والسبب في ذلك :
1 ــ لأن النهاية امر محتوم وكذلك ما قبلها فقد قال السيد المسيح " لابد ان تكون هذه كلها " فلم يعد شيء مبهم او مجهول فالمجهول يجعل الانسان في خوف وضيق . اما وقد اعلن المسيح هذه الحقائق فليطمئن المؤمنين.
2ــ لأن الصبر هو حصن المؤمن الحصين وبرجه الآمن الأمين " ولكن الذي يصبرالى المنتهي فهذا يخلص " .. وايضاً بصبركم تقتنون انفسكم .
3 ــ لأن المؤمنين فاهمون وقارؤون للتاريخ وماضيه وقد فهم التلاميذ والمسيحيين الرسالة التي وجهها لهم السيد المسيح عن خراب اورشليم فهربوا منها ونجوا " فمتى رأيتم رجسة الخراب التي تكلم عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القاريء " .
4 ــ لأن السيد المسيح سبق وعرفهم طرق النجاة " ليهرب القاريء .. والذي على السطح لا ينزل . والذي في الحقل لا يرجع ..." هذا الهروب النجاتي على غرار هروب السيد المسيح من وجه هيرودس الملك .. او بالاحري على غرار هروب لوط من سدوم وعمورة من سادوم .
5 ــ ان الرب جعل ايام الضيقة قصيرة حسب وعده " لو لم تقصر تلك الايام لم يخلص جسد "
6 ــ لأن المؤمنين محصنين ضد الاشاعات وخاصة المغرض منها والأنبياء الكذب وألاعيبهم المستمرة حين قال " ها أنا قد سبقت واخبرتكم فان قالوا لكم ( المسيح ) ها هو في البرية فلا تخرجوا ها هو في المخادع فلا تصدقوا " اي لا يغرنكم احد بتدينه الزائف حتى لو كان من النساك المتوحدين فقد جاء المسيح واتم كل شيء.
7 ــ لأن هناك تعزية كبيرة في تلك الضيقة وهى ظهور علامة ابن الانسان في السماء التي ستكونمصدر فرح للكثيرين وحزن وكآبة للبعض ايضاً من الذين سيطلبون من الجبال ان تسقط عليهم وللآكاملن تغطيهم ... وهناك تعزية اخرى وهي صدق ما قاله " السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول .